مع مرور الزمن، تطورت الحرف اليدوية الإماراتية لتواكب احتياجات العصر الحديث، فقد تم استخدام تقنيات جديدة وأدوات حديثة في تصنيع المنتجات الحرفية،
مع الحفاظ على أصالة التصاميم والتقنيات التقليدية.
اليوم، تُعد الحرف اليدوية الإماراتية من أهم مكونات السياحة الثقافية في الدولة، فهي تُقدم للزوار فرصة للإطلاع على ثقافة وتاريخ الإمارات، واقتناء المنتجات الحرفية الفريدة التي تُجسد إبداع المواطن الإماراتي.
الحرف اليدوية الإماراتية بين الأصالة والتطور
منذ القدم، برز إبداع الإماراتي في مختلف مجالات الحرف اليدوية، من صناعة السفن والسلال والقفف، إلى النسيج والتطريز، وصناعة الفخار والنحاس، وقد نشأت هذه الحرف لتلبية احتياجات الحياة اليومية، وتطورت مع مرور الزمن لتصبح أشكالًا فنيةً تُعبّر عن ثقافة المجتمع الإماراتي.
وتُشكّل الحرف اليدوية الإماراتية اليوم مصدرًا هامًا للدخل للعديد من العائلات،
وتُساهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
وتُقام العديد من المعارض والأسواق لعرض هذه الحرف، وتعتبر وجهات سياحية مميزة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ولم تقتصر الحرف اليدوية الإماراتية على البقاء في إطارها التقليدي، بل شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
فقد تمّ دمج الحرف اليدوية مع التقنيات الحديثة لخلق منتجات جديدة ومبتكرة، كما تمّ إدخال مواد جديدة في صناعة هذه الحرف، مما ساعد على تنوعها وإبداعها.
أهم الحرف اليدوية الإماراتية .. تنوّع ثقافي وإبداع فريد
منذ القدم، اشتهرت الإمارات بصناعة الفخار والنسيج والسعفيات وصناعة السفن، وفيما يلي بعض أهم الحرف اليدوية الإماراتية:
صناعة الفخار
تُعدّ صناعة الفخار من أقدم الحرف اليدوية في الإمارات، وتشتهر بمنتجات الأواني الفخارية مثل الجرار والأطباق والأكواب، وتُستخدم في الطهي وتخزين الطعام والشراب.
صناعة النسيج
تُنتج الإمارات العديد من أنواع النسيج، مثل السجاد والجلابيات والمشالح، وتُستخدم هذه المنتجات في الملابس والأثاث والديكور.
صناعة السعفيات
سعف النخيل هو العنصر الرئيسي في صناعة السعفيات، ويستخدم لصناعة العديد من المنتجات مثل السلال والحصير والمظلات، ويمكن أن نرى هذه المنتجات في الحياة اليومية، حيث يمكن استخدامها لحمل الأشياء والحماية من الشمس.
صناعة السفن
اشتهرت الإمارات بصناعة السفن الشراعية، والتي كانت تُستخدم قديمًا في التجارة والصيد، وتُعدّ هذه الصناعة على وجه التحديد من الحرف اليدوية المُعقدة التي تتطلب مهارات عالية.
صناعة الحُلي
تُصنع من الذهب والفضة واللؤلؤ، وتُستخدم في الزينة.
صناعة الخزف
تُصنع من الطين، وتستخدم لصناعة الأواني والتحف الفنية.
صناعة الأدوات الموسيقية
تُصنع من الخشب والجلد، وتستخدم في العزف على الموسيقى في الليالي التُراثية.
صناعة العطور
تُصنع من الزيوت العطرية والزهور، وتستخدم في التطيب، وتمتاز براوئحها الجذابة.
دور الحرف اليدوية في الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي
تلعب الحرف اليدوية الإماراتية دورًا هامًا في الحفاظ على التراث الثقافي للبلاد،
فهي تُجسد إبداع ومهارات الحرفيين الإماراتيين عبر التاريخ، ويمكن تلخيص دور الحرف اليدوية في الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي في النقاط التالية:
نقل المهارات والمعارف من جيل إلى آخر
تُعدّ الحرف اليدوية وسيلة لنقل المهارات والمعارف من جيل إلى آخر، حيث يتعلم الحرفيون الشباب من الحرفيين المخضرمين كيفية صنع المنتجات اليدوية المختلفة.
الحفاظ على الهوية الوطنية
تعكس الحرف اليدوية الإماراتية هوية وثقافة الإمارات، فهي تُجسد القيم والعادات والتقاليد التي نشأ عليها الشعب الإماراتي.
تعزيز الشعور بالفخر والاعتزاز
تُشعر الحرف اليدوية الإماراتية، الشعب الإماراتي بالفخر والاعتزاز بتراثهم وتقدير ثقافتهم العربية الأصيلة.
جذب السياح
تُعدّ الحرف اليدوية من أهم عوامل جذب السياح إلى الإمارات، فهي تُقدم لهم تجربة فريدة من نوعها للتعرف على ثقافة البلاد.
مصدر دخل للعديد من الأسر
بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ الحرف اليدوية الإماراتية مصدرًا للدخل للعديد من العائلات،
وتُساهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
صُنّاع كداعم للحرف اليدوية الإماراتية
يُعد موقع “صُنّاع” من أهم المواقع التي تهتم بتطوير ودعم الحرف اليدوية الإماراتية، ويهدف إلى الحفاظ على هذا الإرث الثقافي الثمين، وتطويره ليتواكب مع احتياجات العصر الحديث.
ويُقدّم الموقع العديد من الخدمات لدعم الحرفيين الإماراتيين، من تدريب وتطوير، إلى تسويق وبيع منتجاتهم، ويُساهم في إتاحة الفرصة للحرفيين لعرض إبداعاتهم للعالم، ويُشجع على استمرارية هذا الإرث الثقافي العريق.
رؤية صُنّاع للحرف اليدوية الإماراتية
يرى القائمين على موقع “صُنّاع” أن الحرف اليدوية الإماراتية هي إرث غني ينبض بالحياة، ويُشكّل رمزًا للهوية الوطنية، ويُساهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
وتقع على عاتقنا جميعًا مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث الثقافي الثمين، وتطويره ليتواكب مع احتياجات العصر الحديث، وذلك من خلال دعم الحرفيين الإماراتيين، وتشجيعهم على الاستمرار في إبداعاتهم، ونقل هذا الإرث للأجيال القادمة.
تُجسد الحرف اليدوية الإماراتية إرثًا ثقافيًا غنيًا يمتد عبر التاريخ، وتعكس موروثًا أصيلًا يُعبّر عن إبداع المواهب الإماراتية وتاريخها العريق، وتُعدّ هذه الحرف رمزًا للهوية الوطنية، وتُشكل عنصرًا هامًا في التراث الإماراتي.